تعريف الشعر
الشعرُ ج أشعار, وهو لغةً من شَعَرَ – يَشْعُرُ –
شِعْرًا أى عَلِمَ أو أحَسَّ بِهِ. واصطلاحا, أنه هو كلام يُقصَدُ به الوزنُ
والتقفيةُ.[1] وعرّف
الزيات بأن الشعر هو الكلامُ الموزونُ المقَفَّى المعبّرُ عن الأخلية البديعة
والصُوَرِ المُؤَثِّرَةِ البليْغَةِ.[2] يقول أهل العروض إن تعريف الشعر سواء بتعريف
النظم, هو الكلام الذي يقصد بالوزن والقافية. أمّا المحقّقون من الأدباء فيخصّون
الشعر بأنه الكلام الفصيحُ الموزونُ المُقَفَّى المعبّرُ غالبا عن صور الخيال
البديع.[3]
وابن رشيق يتأكد وجود القصد, كقوله : الشعر يتكون من أربعة أشياء وهي اللفظ و
الوزن و المعنى و القافية. هذا هو الحد من الشعر لأن هناك كلام بالوزن والقافية
لكن لا يمكن أن يسمى الشعر, لأنه لايقصد به الشعر مثل القرآن الكريم وحديث النبي
صلى الله عليه وسلم.[4]
من التعريفات السابقة فيمكن أن يفهم أن الشعر يجب ان
يستوفى المعايير التالية: ١. الكلام ٢. المعنى ٣. الوزن ٤. القافية ٥. الفكرة ٦.
القصد. أما الشعر في هذا البحث معيّن بأشعار حاتم الطائي في ديوانه.
علم العروض
إن العروض جمعه أعاريض. أنه لغة له معان وهي
الناحية و الطريقة الصعبة والجزء الأخير من الشطر الأول وميزان الشعر.[5]
وأما في الأصطلاح فهو علم بأصول يعرف بها صحيح أوزان الشعر وفاسدها وما يعتريها من
الزحافات و العلل.[6]
يشتمل علم
العروض على المباحث. منها الوحدة الصوتية والتفعيلات والبحور والتغييرات اللاحقة في البيت. والوحدة
الصوتية هي أقلّ جزء من الكلام يمكن نطقه منفصلا عن غيره, ويتألف من حرفين على
الأقل وقد يصل إلى خمسة أحرف على أن لا يبتدأ بحرف ساكن.[7] وتنقسم
الوحدة الصوتية إلى ستة أقسام وهي: سبب خفيف وسبب ثقيل ووتد مجموع ووتد مفروق
وفاصلة صغرى وفاصلة كبرى.أما البحر فهو الوزن الخاص الذي على مثاله يجري الناظم أو
الشاعر.[8] والبحور
ستة عشر, وضع الخليل أصول خمسة عشر منها وزاد عليها الأخفش بحرا آخر يسمى المتدارك
فحينئذ تكون ستة عشر, وهي : الطويل والمديد والبسيط والوافر والكامل والهزج والرجز
والرمل والسريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث والمتقارب والمتدارك.[9]
والتغييرات
اللاحقة في أبيات الشعر وهي نوعان : الأول, التغيير في الوزن ويسمى زحافا وعلة.
فاالزحاف نوعان وهما الزحاف المفرد والزحاف المركب. كان الزحاف المفرد هو الخبن
والأضمار والوقص والطي والقبض والعصب والعقل والكف. و الزحاف المركب هو الخبل
والخزل والشكل والنقص. والعلة نوعان وهما علة الزيادة وعلة النقص. كانت علة
الزيادة هي الترفيل والتذييل والتسبيغ. وكانت علة النقص هي الحذف والقطف والقطع
والقصر والبتر والحذذ والصلم والوقف والكسف.
والثاني التغيير
في ألفاظ البيت ويسمى جوازات أو ضرورات شعرية. وهذه الضرورات كثيرة, منها : صرف
مالا ينصرف و قصر الممدود ومد المقصور وإبدال همزة القطع وصلا وقطع همزة الوصل
وتنوين المنادى وتحريك ميم الجماعة وتحريك الحرف الساكن في آخر التفعيلة با الكسرة
وغير ذلك.[10]
علم القافية
إنّ
القافية جمعها قوافٍ, وأنّه لغةً بمعنى وراء العنق.[11] معناها
اصطلاحا هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة, ويلزم تكرارها في
كل بيت من أبياتها. وذهب الخليل إلى أن القافية هي الحرفان الساكنان اللذان في آخر
البيت مع ما بينهما من الحروف المتحركة ومع الحرف المتحرك الذي قبل الساكن الأوّل.[12]
كان في القافية الروي وهو حرف الآخر في آخر البيت, وهذا يستخدم لتحديد نوع
القصيدة, مثل قصيدة ميميات ولاميات وسينيات وغير ذلك. أما نموذج القافية كما يلي:
لَمَّارَأَيْتُ
الناسَ هَرَّتْ كِلاَبُهُمْ # ضَرَبْتُ بِسَيْفِي سَاقَ أَفْعَى فَخَرَّتِ (من
الطويل)
الكلمة تحتها حط هي من القافية وهي تتكون من الحرفين
الساكنين (الراء والياء الأشباع) مع ما بينهما من الحروف المتحركة (الراء والتاء)
ومع الحرف المتحرك الذي قبل الساكن الأول (الخاء).
وقد تكون
القافية بعض الكلمة أوكلمة أو كلمتين. وهي نوعان: قافية مطلقة وهي إذاكان حرف
رويها متحركا, و مقيّدة إذا كان حرف رويها ساكنا. والقافية بحسب عدد حروفها تنقسم
على خمسة أنواع, وهي : المتكاوس والمتراكب و المتدارك والمتواتر والمترادف.[13] ويبحث
هذا العلم حروف القافية وحركة القافية وعيب القافية. حروف القافية ستة وهي : الروي
ووالوصل والخروج والردف والتأسيس والدخيل. أماحركة القافية ستة وهي : الرس و
الأشباع والحذو والتوجيه والنفاذ و المجرى.
تنقسم
عيوب القافية على نوعين وهي : الأول يلاحظ الروي وحركته (المجرى) وتسمي العيب أو
العيب الروي. والثاني يلا حظ ماقبل الروي الروي من الحروف و الحركات وتسمى سناد.[14]
فعيوب الروي ستة وهي : الأكفاء والأجازة والأقواء والأصراف والأيطاء والتضمين.
أماالسناد خمسة أنواع وهي : سناد الردف وسنادالتأسيس وسنادالأشباع وسنادالحذو وسنادالتوجيه.
[2] أحمد حسن الزيات, تاريخ الأدب العربي (قاهرة :
دار النهضة مصر) ص. ٢٨
[3] الشيخ أحمد الأسكندري والشيخ مصطفى عنانى,
الوسيط في الأدب العربي وتاريخه (مصر: دار المعارف, ١٩١٦) ص. ٤٢
[5] Mas’an Hamid, Ilmu ‘Arudl dan Qawafi (Surabaya : al-Ikhlas, 1995)
hlm.73-74
[6] التبريزي, يحيى والحسني حسن عبدالله, كتاب
الكافي في العروض والقوافي,(قاهرة : مكتبة الخانجي, ١٩٩٤).ص.٦
Tidak ada komentar:
Posting Komentar